رياضة نجم أولمبيك سيدي بوزيد: ثورة "الهمامة" يهدّدها غياب المادة
دون شك يبقى نجم أولمبيك سيدي بوزيد هو المفاجأة السارة لانطلاقة البطولة الوطنية المحترفة لكرة القدم والتي تشكلت في غفلة من الجميع وسط صمت كبير في فريق الجنوب الغربي الذي نتحدى قلة ذات اليد وصنع اسما ثقيلا في انتظار التأكيد لاحقا ابتداء من قمة الجولة القادمة ضد النادي الصفاقسي..
الفريق قدم أسماء مغمورة على شاكلة خلدون منصور ومالك الميلادي ومنذر القاسمي وأيمن الصفاقسي، وأعاد اكتشاف عدد من الأسماء نفض عنهم الغبار ليثبتوا تميّزهم الكروي وحجم خبرتهم وقدرتهم على تقديم الاضافة وخاصة عبد القادر ضو وأيمن بن عمر وعلي العياري وزياد الشاوش في انتظار استفاقة البقية من الموجودين تحت تصرف المدرب طارق ثابت.
كل هذه المعطيات تدعمت بجمهور متعلق الى حد كبير بالأولمبيك في حلّه وترحاله وصنع أجواء مميزة، غير أن هذا الانتشاء يستوجب التنبيه الى عدة عراقيل تتنصب في طريق الفريق كما أكدت مصادر مطلعة لأخبار الجمهورية.
نجم أولمبيك سيدي بوزيد لا يجد ملعبا للتدرب وتم منعه في الأيام الفارطة من التمارين في بئر الحفي وجلمة وظل الفريق بلا مأوى، كما أن قلة ذات اليد تمنع الفريق من اجراء تربصات خارج الولاية، هذا دون أن نغفل عن وقع كبير ل"السماسرة" المحيطين بالشبان وومن لعبت العروض بهم مبكرا والحال أن أغلبهم جاء بجرايات زهيدة الى سيدي بوزيد وقدموا تضحيات مالية كبيرة..ولهذا فان الالتفاف مطلوب حول الجمعية حتى لا تتلاشى "ثورة الهمامة" مبكرا ويفقد السباق نكهته دون هذا الابداع الكبير..
